اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 307
كما سبقت الإشارة إلى هذه
الحقيقة إلى ما نقله من سلفه، ثم
إضافة كلام من عنده هو إشاعات أكثر منه حقيقة تاريخية ثابتة، ولكننا نجد أن هذه الإتهامات تظهر أيضاً
في مؤلف لمؤرخ غير مسلم وهذا المؤرخ هو المكين بن العميد جرجس المسيحي الديانة، حيث يقول بتآمر الوزير مع المغول ضد
الخلافة العباسية، وقد أخذ بعض مؤرخينا الحديثين
رواية ابن العميد تلك على أنها دليل قاطع بلا ريب أو شك عندهم، على أن الوزير مذنب! كان ابن العميد مؤرخاً مسيحياً معاصراً
عاش في مصر وكتب تاريخه باللغة العربية عن بني أيوب. ولكننا عندما نرجع إلى حقيقة ما قاله ابن
العميد في هذا الشأن فإن المرء سيجد أن هذا المؤرخ لم يكن على علم بما وقع فعلاً
وأنه لم يكن يروي في كتابته عن هذه المسألة إلا مجرد شائعات وأقاويل جارية لم
يثبتها تقرير من شاهد عيان، وفي
هذا الخصوص يقول ابن العميد ما يلي: وقيل
إن وزير بغداد كتب إلى هولاؤون(يعني بذلك هولاكو) بأن يصل إلى بغداد ويأخذ البلاد)[1]
هذه نماذج مما ذكرته المصادر
والمراجع التاريخية، ونحن لا نطالب الطائفيين باعتمادها، ولكنا نطالبهم بأن يتقوا
الله في التعامل مع الحقائق، وأن لا يتجاوزوا ما أمرنا به من العدل، حتى مع
الأعداء، فكيف بإخوانهم المسلمين الذين ملأوا القلوب حقدا عليهم.
ويلحق بهذا أيضا تلك الأراجيف
التي كذبوا بها على نصير الدين الطوسي من غير تحقيق ولا دراسة.. وإنما بمجرد الهوى
الذي يستخدم شهادات الزور، كهذه الشهادة التي يذكر فيها ابن تيمية الطوسي بقوله:
(هذا الرجل قد اشتهر عند الخاص والعام أنّه كان وزيراً الملاحدة الباطنية
الاسماعيليّة في الالموت، ثمّ
لمّا قدم الترك المشركون إلى بلاد المسلمين، وجاؤوا إلى بغداد دار الخلافة، كان هذا منجّماً مشيراً لملك الترك المشركين
[1]
نقلا عن: [دكتور في جامعة الملك سعود يردد أكذوبة شيعية !!] موقع صيد الفوائد.
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 307