اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 231
وحطين وعين جالوت وملازكرد
والزلاقة وشانت يعقوب.. ومن تلك الأيام التى أنزل الله فيها النصر على جند الإيمان
وقذف الرعب فى قلوب حزب الشيطان، يوم معركة (موهاكس) التى من أشرس معارك المسلمين،
وأشد قهرا وذلا فى قلوب المشركين الى يوم الناس هذا) [1]
ثم بين آثار تلك المعركة على
نفوس المجريين إلى اليوم، فقال: (لو قدّر الله ان تذهب يوما الى دولة المجر،
فأنصحك ألا تذكر اسم السلطان سليمان القانونى، ولا اسم معركة موهاكس أبدا.. فإلى
الآن يوجد مثل شعبى فى المجر يتناوله أهلها اذا حدث أمر سيىء فيقول: أسوأ من
هزيمتنا بموهاكس، وبعض الكتّاب سمّى هذه المعركة بأنها المعركة التى أدخلت الرعب
على أوروبا) [2]
ثم ردد بحزن قائلا: (والله يا
إخوة أصابنى الكمد والحزن والغمّ والهمّ كلما سألت أحد الشباب عن موهاكس أو عن
السلطان سليمان، ولا يكاد يعرف شيئا)
[3]
ثم راح يصف تفاصيل تلك المعركة، ولا
ينسى أن يستغل الفرصة لبث الأحقاد على الشيعة الصفويين بكونهم السبب في كل ما يحصل
من مآس للمسلمين، يقول: (كانت فى هذه الفترة ظهرت قوة مملكة إسبانيا بصورة رهيبة
جدا يقودها رجل مشهور وذائع الصيت فى أوروبا وهو شارل الخامس أو شارلكان، وكان هذا
الخبيث النجس هو حفيد إيزابيلا وفردناندو الذين دخلوا غرناطة عام 1492م وأسقطوا
الحكم الإسلامى فى الأندلس إلى الأبد وقادوا حملات محاكم التفتيش ضد المسلمين..
هذا الخبيث شارلكان استطاع أن يبسط نفوذه على إسبانيا والبرتغال وألمانيا والنمسا
وهولندا، وأسس إمبراطورية ضخمة