responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 116

عن ذلك: (وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب، ولأهل بيته، وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى عليا وأهله بأخذ المال والدم)[1]

ثم ذكر من دلائل ذلك البغض وأمثلته أنه (كان من جملة ندمائه عبادة المخنث، وكان يشد على بطنه، تحت ثيابه، مخدة، ويكشف رأسه، وهو أصلع، ويرقص بين يدي المتوكل، والمغنون يغنون: قد أقبل الأصلع البطين، خليفة المسلمين، يحكي بذلك عليا، والمتوكل يشرب، ويضحك، ففعل ذلك يوما، والمنتصر حاضر، فأومأ إلى عبادة يتهدده، فسكت خوفا منه، فقال المتوكل: ما حالك؟ فقام، وأخبره، فقال المنتصر: يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكاتب، ويضحك منه الناس، هو ابن عمك، وشيخ أهل بيتك، وبه فخرك، فكل أنت لحمه، إذا شئت، ولا تطعم هذا الكلب وأمثاله منه! فقال المتوكل للمغنين: غنوا جميعا: غار الفتى لابن عمه رأس الفتى في.. أمه)[2]

وقد ذكر ذلك في أسباب قتله ابنه له، لأنه كان على العكس من أبيه في هذا الجانب، فقال: (فكان هذا من الأسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل)[3]

وهكذا ذكر المؤرخون أن سبب قتله للعالم الأديب أبي يوسف يعقوب بن إسحاق السِكّيت الأهوازي (186 ــ 244 هـ، مؤلف كتاب [إصلاح المنطق] وغيره من الكتب القيمة، تعلقه بأهل بيت النبوة، فقد روي أن المتوكل ألزم ابن السكيت تعليم ابنيه المعتز والمؤيد، ثم سأله بعد فترة بعد أن فطن لتعلقه بالإمام علي: (أيّهما أحبّ إليك ابناي هذان: المعتز والمؤيّد، أو الحسن والحسين؟) فقال ابن السكيت: (والله إن قنبرًا خادم علي بن أبي


[1] الكامل في التاريخ (6/ 130)

[2] الكامل في التاريخ (6/ 130)

[3] المرجع السابق، (6/ 130)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست