responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102

وهو لذلك يشبه كثيرا آل سعود الذين يعرف السلفية بذخهم وترفهم وجرائمهم في حق الأمة، وكونهم أبعد الناس عن الدين، ومع ذلك يقبلونهم، ويبايعونهم، ويدعون جميع المسلمين لذلك، بل منهم من يعتبرهم من الخلفاء الراشدين، لكونهم يمثلون المتوكل في عقائده وجرائمه، كما قال أبو بكر جابر الجزائري يصف السعودية باعتبارها الدولة الوحيدة الممثلة للإسلام: (لا يوجد مسلم صحيح الإسلام، ولا مؤمن صادق الإيمان وفي أي بلد إسلامي، كان، إلاّ ويتمنّى بكلّ قلبه أن يحكمه ابن السعود وإنّه لو يدعى إلى مبايعته مَلِكاً أو خليفةً للمسلمين لما تردد طرفة عين، كان ذلك من أجل أنّ هذه الدّولة تمثّل الإسلام وتقوم به وتدعو إليه…)[1]

ويقول عن دورها في تهديم الآثار والأضرحة: (وهيهات هيهات أن يتنكر آل سعود لمبدأ الحق الذي أقاموا ملكهم عليه، ووقفوا حياتهم على حمايته ونصرته ونصرة الدّاعين إليه!! والهادين إلى مثله!! إنه لو لم يبق إلاّ عجوزٌ واحدة من آل سعود لم يكن لها أن تتنازل عن مبدأ الحقّ)[2]

ولذلك لا غرابة أن يقبل سلف السلفية المتوكل على الرغم من كل الروايات التاريخية التي تذكر انحرافاته الأخلاقية، وجرائمه التي قام بها، ذلك أن القيمة الوحيدة عندهم هي العقائد التجسيمية، أما السلوك الأخلاقي، فلا قيمة له، وقد قال بعضهم: (قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة، وقبور أهل البدع من الزهاد حفرة، فساق أهل السنة أولياء الله، وزهاد أهل البدع أعداء الله)[3]

بناء على هذا سأذكر هنا نموذجين عما قام به المتوكل من توفير للأجواء التي ساعدت


[1] الإعلام بأن العزف والغناء حرام. أبوبكر جابر الجزائري، مكتبة دار الوفاء للنشر، 1407 ه ، ص 57.

[2] وجاءوا يركضون مهلاً يا دعاة الضلالة، أبو بكر جابر الجزائري، دار الحرمين، 1413، ص17.

[3] كتاب المنهج الأحمد، 296..

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست