الصحابة أن يوقعوا
به؛ فنهاهم وأدناه وقال له:(أترضاه لأمك؟!)، قال: لا، قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:( فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم)، قال:(أترضاه لأختك؟!)،
قال: لا، قال:(فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم)[1]، وهكذا صار الزنى أبغض شيء إلى ذلك الشاب فيما بعد،
بسبب هذا الإقناع العقلي.
قال: فهذا هو أسلوب
السلام.
قلت: ولكن من الناس
من لا ينفع معه هذا الأسلوب؟
قال: إن لم تنفعه
وزارة العقل أرسل إلى وزارة الحزم.
قلت: أهناك وزارة
للعقل؟
قال: إن لم تكن
للعقل وزارة.. فلمن تكون الوزارة؟
قلت: للنفط والمال..
قال: أنتم عظمتم
الأشياء فخصصتموها بالوزارات.. واحتقرتم الإنسان، فلذلك لم تروه أهلا لوزارة
واحدة.
اجتناب
العدوان
اقتربنا من الباب
الثاني، فرأينا لافتة كتب عليها قوله a: (من ضار أضر
الله به)[2]، ورأيت على المدخل جهازا مثل الجهاز السابق، لا يسمح
للدخول إلى القسم إلا بعد المرور عليه.
مررت على الجهاز،
وأخذت النتيجة الدقيقة التي قام بها، وكانت مملوءة بالتفاصيل والإرشادات التي
تعينني على ما في نفسي من آثار العدوان.