قال: الشيطان الذي
قال:﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ
فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ
اللَّهِ ﴾(النساء:119) هو الذي سول لي هذا..
قلت: فكيف اتبعته في
هذا من دون خلق الله.
قال: ومن قال بأنني
اتبعته وحدي.. إن خلقا كثيرا اتبعوه في هذا[2].. وقد عرفت أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أنه
يشفي من الأمراض وأنه يدفع العين والحسد.. وأنه نوع من افتداء النفس، فقد كان من
تقاليد فداء النفس للآلهة أو الكهنة أو السحرة الذين ينوبون عنها قديماً أن الشاب
أو الرجل تتطلب منه الظروف في مناسبات خاصة أن يعرض جسمه لأنواع من التشريط
والكي على سبيل الفداء، ولتكسبه آثار الجروح مناعة، وتجلب له الخير.
بل ذكرت الإحصائيات
أنه من 5-9 بالمائة من النصارى والمسلمين يستوشمون، رغم تحريم الديانتـين للوشم..
قلت: تحريم
الديانتين !؟
قال: أجل.. فالإسلام
تشدد في تحريمه، ولعن فاعلية، أما النصرانية ـ هدى الله أهلها إلى الدين الحق ـ
فقد حرمته منذ مجمع نيقية، ثم حرمه المجمع الديني السابع تحريمـًا مطلقًا
باعتباره من العادات الوثنية.
بل تنبهت كثير من
الدول التي تحترم شعوبها إلى ضرره فتم تحريمه، فقد تقدم مارتن مادون عام 1969
بمشروع قانون بتحـريم الوشم رسميـًا في انجلترا، وأصدرت الحكومة اليابانية عام
1870 مرسومًا يحرم الوشم.