قلت: أرى أنك من
عائلة غنية، فكيف تسرفون في استعمال الكوكاكولا كل هذا الإسراف مع غلاء أسعارها؟
قال: ومن قال لك
بأننا نشتريها؟
قلت: فكيف حصلتم على
كل هذه الكميات؟.. هل عثرتم على بئر كوكا كولا، فأنتم تستقون منه؟
قال: لا.. لقد فاز
ابن عمي ـ لا جزاه الله خيرا ـ في مسابقة أجرتها هذه الشركة المشؤومة، وكانت
جائزته أن يستفيد هو وعائلته جميعا من شرابها بالمجان.. فرحنا لذلك نسرف بما شاء
لنا الإسراف.
قلت: فأين ابن عمك
هذا، لنعاتبه ونشتد عليه، أو لترسل به وزارة الحزم إلى سجونها.
قال: ألم أخبرك عنه؟
قلت: من هو؟
قال: ذلك الذي شرب
ثمان علب من الكوكا كولا.
قلت: من؟ أذلك الذي
ذكرت أنه شارك في مسابقة جامعة دلهي في الهند؟
قال: أجل.. فهو ابن
عمي.
قلت: ولكنك عربي.
قال: هو أيضا عربي..
وقد ذهب المسكين ليحصل علوم الهند، فقتلته علوم الأمريكان.
^^^
أمسك بيدي شخص آخر،
وقال: إن حديثي مع.... لا يقل عن حديثه مع الكوكاكولا.