قال: ألا تعلم أن
هذا السم يحتوي على الكافايين الذي يؤدي إلى كل تلك العلل.
قلت: والرابع؟
قال: ذلك المسكين
شاب، وهو لم يعد سن الشباب، وهرم وهولما يعش زهرة عمره.
قلت: ما الذي حصل
له؟
قال: لقد تقوس ظهره،
وانحنت عظامه، ونخرت أسنانه.
قلت: وما سبب ذلك؟
قال: ألا تعلم أن
هذا السم يحتوي على أحماض فسفورية تؤدي إلى هشاشة العظام وضعفها، وخاصة في سن
المراهقة.
وهو يحتوي على أحماض
الفسفوريك والماليك والكاربونيك التي تسبب تآكل طبقة المينا الحامية للأسنان.
ألا تعلم أن معدل
الحموضة في هذا السم تبلغ أربعة درجات، وهذه الدرجة من الحموضة كافية لإذابة
الأسنان والعظام مع مرور الوقت، فأجسامنا تتوقف عن بناء العظام بعد مرور الثلاثين،
وتبدأ بعد ذلك بالتحلل بنسبة 8-18 بالمائة سنوياً بحسب كمية الأحماض التي نستهلكها
في غذائنا.. ونسبة الأحماض لا تعتمد على مذاق طعامنا، ولكنها تعتمد على نسبة كل من
البوتاسيوم، الكلور، المنغنيز وغيرها من الأملاح الفسفورية.
ألا تعلم أن الأسنان
والعظام هي آخر ما يتحلل من جسم الإنسان، فهي تتحلل بعد موته بعدة سنوات، ولكن هذه
المياه الغازية تذيبه خلال أيام قليلة، فتخيل ماذا يمكن أن تفعله في بقايا الخلايا
الطرية.
إن شككت في قولي فضع
سناً مكسوراً داخل زجاجة بيبسي.. وانتظر عشرة أيام، وقل لي: ماذا ترى؟