قال: سأضرب لك مثالا بسيطا، يغرم به قومك.
قلت: ما هو؟
قال: شراب البيبسي.
قلت: أنا محتار في إعجابهم به مع أني لا أجد له في نفسي أي مذاق.. بل أجدني أعافه وأستقذره.
قال: ولكنهم يقبلون عليه، لأن ما يحويه من مواد لها مفعول العقاقير في أذواق الناس الباطنة والظاهرة.
بينما نحن كذلك إذ تدخل رجل، وكأنه كان يتنصت علينا، وقال: لا تذكروني بذلك البيبسي.. فقد دمر حياة أولادي.. وهم الآن جميعا في هذا المستشفى بسببه.
قلت: وكم لك من أو لاد؟
قال: أربعة.. وكلهم في هذا المستشفى بسببه.
قلت: أربعة !؟.. وكلهم في هذا المستشفى !؟
قال: أجل.
قلت: فماذا حصل للأول؟
قال: أصابه سوء هضم، وضعف بنية، واضطرابات عصبية، وصداع وأرق، وكآبة، وتشنجات عضلية.
قلت: كل هذه الأمراض حصلت لابنك بسبب البيبسي.
قال: البيبسي والكوكاكولا.. ألا تعلم أن العلبة الواحدة من هذه المشروبات تحتوي على ما يعادل 10 ملاعق سكر، وهي وحدها كافية لتدمير فيتامين (ب).. والذي يؤدي نقصه إلى ما حصل لولدي من علل.
قلت: والثاني؟