ومنها ما أظهرته
الفحوص الطبية للأطفال المتقدمين للمدارس المغرمين بالجلوس الطويل أمام التلفاز
إصابتهم من انحناء الظهر وضعف البصر[1].
قلت: أكل هذه أخطار الجلوس الطويل؟.. يوشك أن تنشأ أجيال
عاجزة في شبابها.
العدوان على النفس:
قال: ليس ذلك فقط،
بل إن له أخطارا كبيرة على الصحة النفسية.
قلت: الصحة النفسية
أيضا.. أليس التلفزيون من وسائل التسلية التي تملأ النفس بالسعادة والراحة؟
قال: ذلك عندما يسلم
التلفزيون.. أما تلفزيونكم، فإن الدراسات
العلمية التي أجريت لدراسة آثار التلفاز على الصحة النفسية تجمع على أنه يدرب
مشاهديه على الكسل الذهني، ويشيع فيهم روح السلبية، ويجعلهم إمَّعات يميلون مع
الريح حيث مالت، وأنه ينفث في روعهم روح (عدم المسؤولية) والاستسلام، والانهزامية،
ويصرفهم عن معالي الأمور، ويشغلهم عن الأهداف السامية، ويزيد رقعة الخواء الفكري
في نفوسهم[2].
وهو يولد الغلظة في
المشاعر، والبلادة في الحس، كما تؤثر المسلسلات البوليسية ومشاهد العنف والقتل على
نفسية الأطفال[3].
وهو يظهر للصغار أن
الكبار يحيون حياة حافلة بالصراع والتنافس فيشوه مفاهيمهم مبكراً.
وهو يعود على الضجيج
والصخب الذي يضر بحاسة السمع، فيسبب كثيراً من حالات الصداع والاضطرابات العصبية
والتوتر.