قال: ذلك يستدعي
مقدمات نظرية كثيرة في علوم لا تتقنونها.
قلت: نحن نتقن
الفيزياء والكيمياء والرياضيات.. وهي الأسس التي تقوم عليها علومنا.
قال: وأين علم
السلام من هذه العلوم؟
قلت: السلام ليس
علما.. فكيف ندرسه لطلبة التقنيات؟
قال: لئلا يخترعوا
إلا ما يتناسب مع السلام.
قلت: لا.. لم نعلمهم
ذلك بعد.
قال: فلن يفهموا إذن
جميع ما يرتبط بهذا الجهاز من نظريات.
قاطعنني الصحفي
التائب، وقال: أتدري ما السموم الصحية التي تنشرها أجهزتكم؟
قلت: علمني مما علمك
الله.. فإني أراك خبيرا في هذه الأجهزة.
قال: وخبرتي هي سبب
توبتي.
قلت: فما في أجهزتنا
من مظاهر العدوان على الصحة؟
قال: لقد بينت بعض الدراسات أن لأجهزة التلفزيون دورا
فعالا في إحداث السرطان مرض العصر الذي حار فيه الأطباء[1].
وقد وجَّهت صحيفة
الأهرام[2] للأمهات الحوامل تحذيراً من الجلوس أمام التلفزيون
كي لا يصاب الجنين بإشعاعاته، فقالت:(أكدت نتائج بحث علمي مصري أن تعرض الأم
الحامل لمصادر الإشعاع الشديد الموجودة حولنا في كل مكان ينتج عنه تشوهات في
الأجنة
[1] الأسرة المسلمة ص 122، دراسة أجراها د جون على أثر الأشعة
على النباتات والفئران.