الأنف ونزول السائل
منها، فالسائل الدمعي يحتوي على سائل نقي به بعض الأملاح والمواد التي تفرز من
الغدد الدمعية، لذا فهو ذو طعم مالح قليلاً مما يساعده على تعقيم العين والملتحمة.
قال آخر: لفهم فوائد
البكاء بتفصيل أكبر لابد من التحدث قليلا عن ماهية الدمع ووظائفه حيث إنه يشكل
المادة الأساسية للبكاء، فهو سائل كالبلازما الدموية دون وجود كريات دم، وهو غني
بالبوتاسيوم، حيث يحتوي على أربعة أضعاف تركيزه في الدم..
وهو يحتوي على عناصر
مناعية دفاعية، وهي الجلوبولينات المناعية، ودورها معروف في الدفاع عن الجسم ضد
الأخطار الخارجية كالجراثيم والفيروسات، وكذلك على خميرة انزيم الليزوزيم (15
جرام/لتر) وهي خميرة ذات قدرة كبيرة مضادة للبكتيريا، وذلك بحلها للغلاف الخلوي
لبعض الجراثيم (موجبة الجرام) لاحتوائها على مورامينيدايز.
قال آخر: ويحتوي
الدمع كذلك على اللاكتوفيرين، وهي مادة بروتينية ذات خاصية جذب عالية لعنصر الحديد
الضروري لنمو البكتيريا، وبالتالي تلعب دورا أساسيا في مقاومة البكتيريا.. وتلعب
دورا كذلك في تعديل الجذور الحرة، وخاصة جذر الهيدروكسي الضار لخلايا الجسم..
وتلعب أيضا دورا مثبطا للمتممة، وهذا يمنح الدمع دورا مضادا للالتهابات أيضا..
ومثل ذلك الشوارد المغذية الأخرى والأوكسجين والجلوكوز.
قال آخر: في الحالة
الطبيعية تستوعب العين الرتوج الملتحمة وسطح القرنية الملتحمة والطرق المفرغة
بحدود (30 ميكرولترات) من الدمع وكل ما يزيد على ذلك يفيض ويسيل خارج الأجفان،
وهوما نسميه بالدماغ، وهذا ما يخلص العين من الأجسام العالقة كالغبار في حال
تخريشها.
فنستطيع من هذا أن
نلخص فوائد الدمع بأشكال الحماية المختلفة التي يؤمنها للعين كالحماية الميكانيكية
والبصرية وهويشكل حاجزا مقاوما وسطحا انزلاقيا ممتازا أو مرطبا دائما