جامعة يوتاه اكتشفوا
الجين المسؤول عن اضطراب النوم، وقد اعتبروا اكتشاف هذا الجين بمثابة ثورة؛ إذ
سيساعد في الكشف عن وسيلة لعلاج الذين يعانون من اضطرابات النوم المزمنة.
قال: هذا جميل..
ولكنهم يسيئون التعامل مع ما اكتشفوه.
قال السائل: كيف
ذلك؟
قال: لأنهم لن
يفكروا إلا في وضع دواء ليعدلوا به ما تصوروه من خلل[1].
قال السائل: أليس في
الدواء منفعة، أليس ذلك في خدمة المريض؟
[1] وقد حصل هذا بالفعل، وكمثال على ذلك ما ذكرته مجلة « النفس المطمئة » في بعض أعدادها من
أنه أصبح في إمكان العاملين في أنظمة المناوبات والصغار والكبار الذين يعانون من
قلق واضطرابات النوم الأخرى تنظيم دورات النوم و اليقظة و أنماطها في الليل و
النهار من خلال تعاطي مادة هرمونية يفرزها الجسم بصورة طبيعية.
وأوضح الباحثون أن هرمون الميلاتونين الذي يتم إنتاجه و إفرازه بشكل
رئيسي في الضوء الخافت أثناء الليل قد اثبت فعاليته في تنظيم و تقديم مواعيد النوم
والاستيقاظ للأشخاص الذين يشكون من أنماط نوم متأخر، وفي علاج العميان والمبصرين
الذين يعانون من اختلال النوم واليقظة خلال الأربع والعشرين ساعة.
و تقترح التقارير الطبية إمكانية الاستفادة من هرمون الميلاتونين في
تنظيم دورات النوم والاستيقاظ عند الأطفال المصابين بنقص معين أو اضطرابات عصبية
ومشكلات في النمو.
و أجريت الدراسة التي هدفت إلى اختبار قدرة ثلاث جرعات مختلفة من
الميلانين ( 1 مليغرام، 10 مليغرامات، 40 مليغراما) علي تشجيع المدة المعتدلة من
النوم خلال أوقات النهار علي 8 متطوعين من الرجال الأصحاء تراوحت أعمارهم بين 18 – 30 عاما، بحيث خضعوا لجرعة
واحدة من الهرمون في كل تجربة علاجية مع 4 – 7 أيام فترة راحة بينها.
و أظهرت النتائج التي نشرتها مجلة ( أخبار الطب الحديثة) الأميركية، أن
الأشخاص الذين تناولوا جرعات الميلاتونين في وقت مبكر من فترة ما بعد الظهر إلى
وقت متأخر من المساء استسلموا للنوم العميق بشكل أسرع من ألئك الذين تعاطوه خلال
النهار، وسجل شعورا أكبر بالإرهاق و الإجهاد و النعاس الذي أعاق نشاطهم و أداءهم..
وبينت الدراسة أن الجرعات الثلاث من هرمون الميلاتونين سهلت بدء النوم
عند المشاركين واستمراره خلال فترات النهار، وقلت المدة الكلية لليقظة بشكل ملحوظ
كما سببت انخفاضا طويل الأجل في درجة حرارة الجسم.. و أشار المختصون إلى أن تعاطي
الميلاتونين قد يمثل أسلوبا علاجيا فعالا في تشجيع النوم النهاري لدي العاملين
بنظام المناوبة و الإفراد الذين يسافرون إلى مناطق مختلفة الأوقات..انظر: مجلة
النفس المطمئنة: العدد 69، يناير 2002.