الإحساس أساساً من الواقع المادي فى
النوم الخفيف، لأن الإشارات العصبية إلى مجموعة معينة من العضلات توقف لفترات قد
تبلغ كل منها نصف دقيقة أو نحواً من ذلك، ثم تندفع مرة واحدة.. وقد تكون ساقا صاحب
الحلم مشلولتين حتى يصل الحلم إلى نقطة يستطيع فيها أن يهرب، أو يصحومن نومه.
قال: هذا صحيح، ولهذا يعتبرني الناس
نعمة، كما يعتبرونني نقمة.
قلت: ألست كذلك، فأنت تفزعني ـ أحيانا ـ
بكوابيسك !؟
قال: لا.. لست كذلك.. لأني لا أريك إلا
الصور التي تطمئن إليها نفسك.. أنا صورة منك.. ولست شيئا خارجيا.
قلت: ما هذا؟ ما الذي تقوله؟
قال: أنا صدى لأهواء نفسك.. أجبني: هل
رأيت نفسك في يوم من الأيام تلعب كرة قدم؟
قلت: لا.. لم أر في حياتي رؤيا كهذه.
قال: لأنك لا تهتم بها في حياتك، ولا
تنشغل بها.
قلت: فهل هناك من يراها؟
قال: هناك من لا يرى غيرها.
قلت: لماذا؟
قال: لأن عقله انشغل بها انشغالا كليا،
فراحت أحلامه تحقق له ما انشغل له عقله وقلبه.