قال: لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى،
فيكون القلب أخف حملا، وتكون الكبد مستقرة لا معلقة، والمعدة جاثمة فوقها بكل
راحتها، وهذا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه..
كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن من
أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها
لإفرازتها المخاطية.
بل إن سبب حصول توسع القصبات للرئة
اليسرى دون اليمنى هو لأن قصبات الرئة اليمنى تتدرج في الارتفاع إلى الأعلى حيث
أنها مائلة قليلا مما يسهل طرحها لمفرزاتها بواسطة الأهداب القصبية، أما قصبات
الرئة اليسرى فإنها عمودية مما يصعب معه طرح المفرزات إلى الأعلى، فتتراكم تلك
المفرزات في الفص السفلى مؤدية توسع القصبات فيه، والذي من أعراضه كثرة طرح البلغم
صباحا، وهذا المرض قد يترقى مؤديا إلى نتائج وخيمة كالإصابة بخراج الرئة والداء الكلوي،
ومن أحدث علاجات هؤلاء المرضى هو النوم على الشق الأيمن.
من هذا يتبين أن النوم على الجانب الأيمن
هو الصحيح من الناحية الطبية والذي تتمتع فيه كافة الأجهزة بعملها الأمثل أثناء
النوم، فلذلك كان النوم على هذا الشق مرضاة لله بتطبيق سنة رسول الله، وحماية للجسد
بمراعاة ما خلقه الله فيه من أعضاء.
صاح سائل: ولكنا لا نطيق أن نبقى ملتزمين
بالنوم على الشق الأيمن، ألم يقلب الله أهل الكهف، وهم نائمون؟
قال: صدقت، ولذلك ورد في النصوص الترغيب
في النوم على الشق الأيمن، ووورد النهي عن النوم على البطن، وسكتت النصوص عن النهي
عن النوم على الشق الأيسر وعلى الظهر.