التفت إليه، فسمعته يقول[1]: إن الاضطجاع على الفراش يمكن أن يكون
على البطن، أو على الظهر أو على أحد الشقين الأيمن أو الأيسر، ولكن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم أمرنا بالنوم على
الشق الأيمن، أتدرون لماذا؟
قالوا: لماذا؟
قال: حين ينام الشخص على بطنه يشعر بعد
مدة بضيق في التنفس، لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد والتقلص عند
الشهيق والزفير، كما أن هذه الوضعية تؤدي إلى انثناء اضطراري في الفقرات الرقبية.
وقد لاحظ بحث استرالي ارتفاع نسبة موت
الأطفال المفاجئ إلى ثلاثة أضعاف عندما ينامون على بطونهم نسبة إلى الأطفال الذين
ينامون على أحد الجانبين.
قال بعض الحاضرين: صدق رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ، فقد رأى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم رجلا مضطجعا على بطنه
فقال:(إن هذه ضجعة يبغضها الله ورسوله)[2]
قال آخر: وقد مر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم على رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه فضربه برجله وقال:(قم
واقعد فإنها نومة جهنمية)[3]
قال المدرب: أما النوم على الظهر، فإنه
يسبب التنفس الفموي، لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك
السفلي.. وهذا مخالف للصحة، فالأنف هو
[1] انظر: د.ظافر العطار: اضطجع على شقك الأيمن مجلة طبيبك
كانون1-1968. والمجلة الطبية العربية: أوضاع النوم الخاطئة ع:196-1993، د.أحمد
حمدي الخياط: فن الصحة والطب الوقائي جامعة دمشق، و د.إبراهيم الراوي:النوم على
الجهة اليمنى مجلة حضارة الإسلام المجلد؛16،العدد 9/10-1975.