والكسل والجبن
والبخل والهرم وعذاب القبر وفتنة الدجال)[1]، فكل هذه الأدواء يتولد بعضها من بعض.
قلت: فهل تدعو لفقه
الرياضة كما دعوت لفقه الغذاء؟
قال: أجل.. فللرياضة
فقهها الذي لا يختلف عن فقه الغذاء، ومن الخطأ عدم الاهتمام به.
قلت: لقد وجدت في
النصوص ما تستلهم به المعاني الكثيرة التي يمكن أن يؤسس عليها فقه الغذاء، فمن أين
يتأسس فقه الرياضة؟
قال: فقه الرياضة
أيسر.
قلت: كيف؟
قال: لأنه لا يجوز
لك أن تأكل في صلاتك، بينما يجوز لك أن تمارس الرياضة فيها.
قلت: ما الذي تقوله؟
الرياضة والصلاة:
قال: لقد ربط الشرع
أكثر العبادات وأهمها بالحركات البدنية التي لا تختلف عن أنواع الرياضات، زيادة
على ما فيها من توجه لله، يجعل منها رياضة نفسية وجسدية متكاملة.
قلت: أعلم ما في
الصلاة من حركات قد تشبه حركات الرياضيين، ولكنها شيء مختلف تماما.
أشار إلى رجل، قد
وضع صورا لأشكال حركات الصلاة، وهو يقوم بشرحها، وقال: هيا لنزور ذلك الرجل، فهو
خبير رياضي يدرك أسرار الحركات وآثارها، ويجمع بين الرياضة والطب، لنسمع ما يقول، ﴿
وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾(فاطر:14)