قال: لقد بحثت فيه
بحثا مستفيضا، ووصلت ـ بحمد الله ومنته ـ إلى نتائج مذهلة.
قلت: فإلام وصلت؟
قال: لقد اكتشفت
وجود علاقات ثابتة ومحددة لبعض الأغذية مع بعضها بعضها، بحيث لا يجوز أن تؤخذ قبل
أغذية أو أشربة أخرى.
قلت: لقد عرفت مع
أخينا السابق سر الترتيب بين الفاكهة واللحم وغيره من الوجبات.
قال: ليس ذلك فقط..
بل الترتيب يسري في أشياء كثيرة يمكن أن تؤسس لعلم كامل.
قلت: فاضرب لي أمثلة
على ما اكتشفته.
قال: لقد ورد أمر
كلوا واشربوا في القرآن الكريم عددا من المرات، وفي كل المرات هذه كان يرد أمر
كلوا قبل اشربوا، وليس هناك في موضع واحد في القرآن الكريم أمر اشربوا قبل أمر
كلوا أبدا، حتى في قصة الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه ذكر طعامه قبل
شرابه، كما قال تعالى:
﴿ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ
وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ (البقرة:259)
قلت: فماذا استنتجت
من هذا؟
قال: استنتجت قاعدة
ذهبية في أسس علم التغذية والطاقة القرآني، وهي أنه لا يجوز الشرب قبل الأكل صحيا
وطاقيا وغذائيا، وعممت ذلك أساسا في كل وجبة من الوجبات.. وقد ظهرت لي نتائج جيدة
بعد تجربة ذلك.
قلت: فاذكر لي مثالا
آخر.
قال: لقد اكتشفت أن
هناك علاقات بين الأغذية والأطعمة والأشربة بحيث لا يجوز أخذ بعضها قبل بعضها
الآخر، ومن أمثلة ذلك اللبن والخل والعسل.. ألا تعلم نهي النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم