قال: لقد عوض الفطور بالنسبة له بالسحور،
ألم ترد النصوص الآمرة به؟
قلت: بلى، فقد قال a:(تسحروا فإن في
السحور بركة)[1]، وقال a:( فصل ما بين
صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)[2]
قال: ألم يأمر a بتأخير السحور حتى يقارب الفجر؟
قلت: بلى، فعن زيد بن ثابت قال: تسحرنا مع رَسُول اللَّهِ a ثم قمنا إلى الصلاة.
قيل: كم كان بينهما؟ قال: قدر خمسون آية[3]
قال: أتدري ما سر هذا الاهتمام بالسحور؟
قلت: ما سره؟
ربت على كتفي بعض الخبراء، وقال:..
لأهمية الفطور، ألا تعلم أهميته؟
قلت: فما تقولون؟
قال: بالرغم من أن
الوجبات التقليدية تلعب دورا مهما في تزويد الجسم بالغذاء الضروري، فإن علماء
التغذية يصنفون الفطور بأنه الوجبة الأهم، والأساس السليم في العادات الغذائية
الصحية ويوصون به.
وقد أظهرت الدراسات
أن تناول الافطار يرتبط بتحسن القدرة على التحمل في أول النهار والقدرة على
الاستيعاب الدراسي أو القيام بالواجب في العمل.
ويساعد الافطار على
سد النقص في مستويات جلوكوز الدم، وهذا أمر هام حيث أن الدماغ ذاته ليس لديه
احتياطات من الجلوكوز، ويجب تعويض النقص الحاصل من الجلوكوز في الدماغ بصورة
مستمرة.