وقد قدر تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، أن حوالي خمسمئة مليون من
الناس معظمهم من النساء والأطفال، يمكن أن يتعرضوا إلى تأثيرات ضارة من جراء
الأبخرة السامة والدخان الذي يستديم في منازلهم.
ولكن أمثال هذه المشاكل ليست مقصورة على المساكن الريفية أو البلدان
النامية، بل هناك بينات وفيرة على أن الهواء داخل المساكن في كل مكان، يفسد بكثير
من المصادر المنزلية والخارجية، فيحدث آثاراً ضارة بالساكنين.
ولا ينبغي أن تنسوا التدخين، وما يحدثه دخان السجائر من تدنيس لهواء
المكان الذي يقع فيه التدخين، والمخاطر الصحية العديدة التي يتعرض إليها ضحاياه من
المدخنين بالإكراه.
تطهير الساحات:
قال المعلم: لم تأمر الشريعة بتطهير البيوت وحدها.. بل وردت النصوص
بما هو أكثر من ذلك، فقد أمر a
بتنظيف الأفنية والساحات المجاورة للبيوت، فقال a:( إن الله تعالى طيب يحب الطيب، نظيف
يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود؛ فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود)[1]، وقال a:(طيبوا ساحاتكم، فإن أنتن الساحات ساحات
اليهود)[2]، وقال a:(طهروا
أفنيتكم، فإن اليهود لا تطهر أفنيتها)[3]
قلت: إن تطهير الأفنية والساحات في عصرنا من شأن الدولة، فهناك
العمال المختصون بذلك.
قال: ولذلك تمتلئ ساحاتكم بالقاذورات.. النظافة واجب على كل شخص،
وعلى