وأغث ما دام بي رمـق
يا غياث المستغيث بـه
وهوالقائل:
وكان فؤادي خالي قبـل حـبـكم
وكان بذكر الخلق يلهـو ويمـرح
فلما دعا قلبي هو اك أجـابـه
فلست أراه عـن فـنـائك يبـرح
رميت ببين منك ان كنت كاذبا
وإن كنت في الدنيا بغـيرك افـرح
وإن كان شيء في البلاد بأسرها
إذا غبت عن عيني لعينـي يمـلـح
فان شئت واصلني وان شئت لا تصل
فلست ارى قلبي لغيرك يصـلـح
تركت الفؤاد علـيلا يعـاد
وشردت نومي فما لي رقاد
وهو..
قال: لم أقصد أن تروي أشعاره.
قلت: لم يكن شاعرا بل كان محبا.. ولم تكن أشعاره سوى زفرات من قلبه الذي امتلأ عشقا.
قال: فقد دعاه حاله ومواجيده لأن يقول:
وليس لي في سواك حظ
فكيفما شئت فاختبرنى
قلت: الله !.. أي حب هذا؟!.. لقد دعته ثقته بحبه لله لأن يقول هذا.
قال: ولكن الله تعالى ابتلاه بعلة تدعوه إلى السنة.
قلت: كيف هذا؟
قال: لقد ابتلي بعلة الحصر.
قلت: إنها علة خطيرة، فماذا فعل؟
قال: كان بعد ذلك يدور على أبواب المكاتب، ويقول للصبيان:(ادعوا لعمكم