أنه روي أن الدجال عندما يخرج يمكث في الأرض أربعين.
قلت: أجل، فقد قال a:( يخرج الدجال في أُمتي فيمكث أربعين، لا أدري أربعين يوماً، أو أربعين شهراً، أو أربعين عاماً..) [1]، لكن ما سر مكوثه هذه المدة؟
قال: في هذه المدة يزداد الثابت رسوخا في ثباته، ويزداد المنحرف مع الدجال إمعانا في دجله.
قلت: وما النظام الذي يتعامل به الأطباء مع هؤلاء المرضى في هذه المدة؟ وهل هو قاس؟
قال: قد يبدو لهم قاسيا، ولكنه ممتلئ رحمة.
قلت: فدعني أمكث هنا أربعين يوما، لعلي أتطهر من أوزار جسدي.
قال: لا يمكن أن تطهر جسدك قبل أن تطهر روحك، فالروح والجسد صنوان.
قلت: فمتى أدخل هذه الأربعينية؟
قال: عندما تنتهي دراستك الابتدائية، وتصير لك القوة الكافية، قد يؤذن لك في هذه الأربعينية.
قلت: وقبل ذلك.
قال: تدرب على آدابها.
قلت: فما آدابها؟
قال: هي آداب النبوة.
قلت: فهيا لنتعلمها.
قال: كل رحلتنا في مدائن السلام اقتباس من مشكاة النبوة.
[1] مسلم.