responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 83

فبصق رسول الله a عليها، وألصقها فلصقت[1].

ومنها ما روي عن يزيد بن أبي عبيد، قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة، ابن الاكوع، فقلت: يا أبا مسلم، ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فنفث فيها ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة[2].

ومنها ما روي عن حبيب بن يساف قال: شهدت مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مشهدا فأصابتني ضربة على عاتقي، فتعلقت يدي فأتيت النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فتفل فيها وألزقها فالتأمت وبرأت وقتلت الذي ضربني[3].

ومنها ما روي عن عروة وابن شهاب قالا: بعث رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ثلاثين رجلا، فأقبل المستنير بن رزام اليهودي فضرب المستنير وجه عبد الله بن أنيس فشجه مأمومة، فقدم على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فبصق في شجته، فلم يؤذه حتى مات[4].

وغيرها من الروايات الكثيرة، والتي روي الكثير منها بطرق أعلى وأوثق من تلك الرواية، ولذلك يمكن رد تلك الرواية لاضطرابها في عدد القتلى، بالإضافة إلى ما فيها من مخالفة سائر الأحاديث التي استجاب الله فيها دعاء نبيه a في الشفاء، وأظهر بركته فيها، بل بركته في كل شيء تمسه يداه الشريفتان.

النموذج الثالث:

وهو نموذج يصور رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بتلك الصورة المشوهة التي صور بها سليمان عليه السلام في الإسرائيليات، والتي تذكر أنه لم يدع ملكة سبأ ليبلغها الإسلام، ويشرح لها معانيه، وإنما دعاها ليتزوجها، وبنى لها القصر الممرد من القوارير ليكتشف حال ساقها،


[1] رواه ابن وهب، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (4/ 51)

[2] رواه البخاري 7/ 475 (4206)

[3] رواه البيهقي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 24)

[4] رواه أبو نعيم والبيهقي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 24)

اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست