اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 82
ومن ذلك ما روي
في إبرائه a للحرق، ومما يروى في ذلك عن محمد بن حاطب عن
أمه أم جميل، قالت: أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة بليلة طبخت
طبيخا، ففني الحطب، فخرجت أطلب الحطب، فتناولت القدر، فانكفأت على ذراعك، فأتيت بك
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فجعل يتفل على يدك وهو يقول: (أذهب البأس رب
الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء لا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)، فما قمت بك من عنده
حتى برأت يدك[1].
ومن ذلك ما روي
في في ابرائه a الجراحة والكسر، ومما يروى في ذلك ما روي عن
عبد الله بن أنيس قال: ضرب المستنير بن رزام اليهودي وجهي فشجني منقلة أو مأمومة،
فأتيت بها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فكشف عنها ونفث فيها فما آذاني منها شئ [2].
ومنها ما روي عن
معاوية بن الحكم، قال: كنا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فأنزى أخي علي بن
الحكم فرسه خندقا فقصر الفرس فدق جدار الخندق ساقه، فأتيت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم على فرسه، فمسح ساقه فما نزل عنها حتى برأت[3].
ومنها ما روي عن
البراء بن عبد الله بن عتيكة أنه لما قتل أبو رافع ونزل من درجة بيته سقط إلى
الارض فانكسرت ساقه، قال: فحدثت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: (ابسط رجلك)،
فبسطتها فمسحها فكأنما لم أشكها قط[4].ومنها ما روي أن أبا جهل قطع يوم بدر يد
معوذ بن عفراء، فجاء النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم يحمل يده،
[1] رواه البخاري في التاريخ 1/ 17
وابن حبان وذكره الهيثمي في الموارد (1415، 1416، 1417) والطيالسي في المنحة
(1767) والبيهقي في الدلائل 6/ 174، 175 والحاكم 4/ 62.
[3] رواه الطبراني وأبو القاسم البغوي،
سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله
في المبدأ والمعاد، محمد بن يوسف الصالحي الشامي، تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد
عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، دار الكتب العلمية بيروت، لبنان، الطبعة:
الأولى، 1414 هـ ، 1993 م، (4/ 370)