responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114

(أردتني إلى الاشراك بعد الايمان، لا أهجو قوما نصروا رسول الله a، ولكن أدلك على غلام منا نصراني كان لسانه لسان ثور ـ يعني الأخطل)؛ فدعا يزيد الأخطل، وطلب منه هجاء الأنصار فأجابه إلى ذلك، وهجاهم بأبيات كثيرة منها:

لعن الاله من اليهود عصابة

ما بين صليصل وبين صرار

قوم إذا هدر القصير رايتهم

حمرا عيونهم من المسطار

خلوا المكارم لستم من أهلها

وخذوا مساحيكم بني النجار

إن الفوارس يعلمون ظهوركم

أولاد كل مقبح اكاز

ذهبت قريش بالمكارم كلها

واللؤم تحت عمائم الأنصار[1]

وربطه لهم باليهود في قصيدته يدل على تلك النظرة التي تنظر بها الفئة الباغية للأنصار، ولعل ذلك من الدواعي التي جعلتهم يدعون إلى رواية مجزرة بني قريظة.

ولم يكن موقف الأمويين من الأنصار قاصرا على منعهم من العطاء، أو الغض من فضائلهم، أو كتابة الأشعار في هجائهم، بل إنه تعدى ذلك كله إلى تلك الحرب المعلنة عليهم، والتي انتهت بما يمكن تسميته مجزرة الحرة، والتي كانت من أسباب تدليس الأمويين لمجزرة بني قريظة حتى تبررها، أو حتى تغطي عليها.

وواقعة الحَرَّة، هي المعركة التي وقعت سنة 63 هـ بين الثائرين من أهل المدينة بقيادة عبد الله بن حنظلة وجيش الشام المبعوث من قبل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بقيادة مسلم بن عقبة المرِّي.


[1] تاريخ دمشق لابن عساكر (34/ 298)

اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست