responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113

ذلك معاوية بن أبي سفيان، ثم أحدثه أبو عبد الملك، ثم أحدثه أبوك. فقال: علام ذلك؟! قال: فو الله ما أريد إلا لأعلمه وأعرفه، فقال: لأنهم قتلوا قوما من قومهم، وما كان من خذلانهم عثمان، فحقدوه عليهم، وحنقوه، وتوارثوه، وكنت أحسب لأمير المؤمنين أن يكون على غير ذلك لهم، وأن أخرج من مالي فكلمه، فقال سليمان: أفعل والله، فكلمه، وقبيصة حاضر، فأخبره قبيصة بما كان من محاورتهم، فقال عبد الملك: والله ما أقدر على غير ذلك، فدعونا من ذكرهم، فأسكت القوم[1].

والذي يدل لهذه الرواية ما ورد في كتب الحديث والتاريخ من موقف الفئة الباغية من الأنصار؛ فقد روي أن أبا أيوب أتى معاوية فذكر حاجة له، فجفاه ولم يرفع به رأسا، فقال أبو أيوب: أما إن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قد أخبرنا أنه ستصيبنا بعده أثرة قال: فبم أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نرد عليه الحوض، قال: فاصبروا إذا، فغضب أبو أيوب، وحلف أن لا يكلمه أبدا[2].

والحديث الذي أشار إليه أبو أيوب هو ما حدث به أسيد بن حضير وأنس أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال للأنصار حين أفاء الله عليه أموال هوازن: (إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)[3]

وحدث أنس عن ذلك، فذكر أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال للأنصار: (ستلقون بعدي أثرة في القسم والأمر، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)[4]

ومثل ذلك ما يروى من بغض يزيد بن معاوية يبغض الأنصار بغضا شديدا، وقد دعا لأجل ذلك كعب بن جعيل التغلبي لأن يهجوهم، فامتنع وقال له:


[1] المرجع السابق، ص 332 ـ 334..

[2] رواه الحاكم، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 115)

[3] رواه البخاري 13 / 4 ، ومسلم رقم (1843)

[4] رواه الحاكم وابو نعيم، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 115)

اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست