اسم الکتاب : المقدمات الشرعية للزواج المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 183
لإدخال السرور عليه عقب العقد والبناء،
فيقول له: بارك الله لك، وبارك عليك وجمع بينكما في خير، ومن النصوص المبينة
لكيفية ذلك:
1.
ما روي في الحديث أن النبي a كان إذا رفأ[1] الإنسان إذا تزوج قال:
بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير)[2]
2.
أن النبي a رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة فقال: ما هذا ؟ فقال:
إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، قال بارك الله لك، أولم ولو بشاة)[3]، وقد ترجم البخاري لهذا
الحديث بقوله :(باب كيف يدعي للمتزوج)، وذكر فيه قصة تزويج عبد الرحمن بن عوف
مختصرة، وقد نص شراح البخاري على أنه إنما أراد بهذا الباب رد قول العامة عند
العرس بالرفاء والبنين[4]، فكأنه أشار إلى
تضعيفه، ومثله ما ورد في حديث معاذ بن جبل أنه شهد أملاك رجل من الأنصار فخطب رسول
الله a،وأنكح الأنصاري وقال:
على الألفة والخير
[1] رفأ بفتح الراء وتشديد الفاء :دعا له في موضع قولهم بالرفاء
والبنين، وكانت كلمة تقولها أهل الجاهلية فورد النهي عنها، كما روى بقي بن مخلد عن
رجل من بني تميم قال كنا نقول في الجاهلية بالرفاء والبنين فلما جاء الإسلام علمنا
رآه قال قولوا بارك الله لكم وبارك عليكم، انظر: فتح الباري:9/222.
[2] قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه،
المستدرك:2/199، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، سنن الترمذي: 3/400.
[4] أما ما أخرجه بن أبي شيبة من طريق عمر بن قيس الماضي قال :شهدت
شريحا وأتاه رجل من أهل الشام فقال إني تزوجت امرأة فقال بالرفاء والبنين، فهو
محمول على أن شريحا لم يبلغه النهي عن ذلك فتح الباري:9/222.
اسم الکتاب : المقدمات الشرعية للزواج المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 183