اسم الکتاب : المقدمات الشرعية للزواج المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 182
لذلك :(وفي ذلك دليل
على أنه يجوز في النكاح ضرب الأدفاف ورفع الأصوات بشيء من الكلام، نحو أتيناكم
أتيناكم ونحوه لا بالأغاني المهيجة للشرور المشتملة على وصف الجمال والفجور
ومعاقرة الخمور، فإن ذلك يحرم في النكاح كما يحرم في غيره، وكذلك سائر الملاهي
المحرمة)[1]
2.
أن لا تقترن به محرمات أخرى كالميوعة والتخنث والتكسر، أو أن
يكون في مجلس شرب أو تخالطه خلاعة أو فجور، فهذا هو الذي أنذر رسول الله a أهله وسامعيه بالعذاب
الشديد كما مر ذكر الأحاديث في ذلك سابقا.
ونرى أن في القول بهذا مع ضوابطه
الشرعية ترجيحا لمقاصد الشريعة في تيسير حياة الناس ورفع الحرج عنهم وتلبية
رغباتهم الفطرية بما لا يتصادم مع الأحكام الشرعية، فالسماع للغناء لا يختلف عن كل
ما أباحته الشريعة من الطيبات، فهو حاجة فطرية، بل هو عند بعض الناس أعظم من حاجة
الأكل والشرب، فلذلك من الحرج الكبير، بل من صرف الناس عن الدين القول بحرمته،
فالشريعة لم تأت لتحريم الطيبات، وإنما لتمييز الطيب عن الخبيث، وما أسهل أن نميز
الغناء طيبه عن خبيثه.
ولذلك نرى أنه يستحب أن ينتهض للقيام
بصناعة البديل الإسلامي من الغناء الطيب المباح الذي يحمل الآداب الإسلامية،
والقضايا الإسلامية في قالب ذوقي رفيع، ليغني الناس عما ينشره الغناء الفاجر من
إباحية وتحلل.
مأثورات الزفاف
تهنئة العروس:
ذهب الفقهاء إلى استحباب تهنئة العروس
والدعاء له، سواء كان ذكرا أو أنثى،