اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 92
التي مع قابيل وتزوج قابيل التي مع
هابيل، ثم حدث التحريم بعد ذلك)[1]
وبناء على هذا؛ فإن الرواية الواردة في
ذلك عن الإمام الصادق، رواية غير صحيحة، بالإضافة إلى ما تحوي عليه من التفاصيل
الكثيرة التي تتشابه مع الإسرائيليات، ونص الرواية ما روي عن معاوية بن عمار قال:
سألت أبا عبدالله عن آدم أبي البشر أكان زوج ابنته من ابنه؟ فقال: معاذ الله،
والله لو فعل ذلك آدم عليه السلام لما رغب عنه رسول الله a وما كان آدم إلا على دين
رسول الله a،
فقلت: وهذا الخلق من ولد من هم ولم يكن إلا آدم وحواء؟ لأن الله تعالى يقول: ﴿يَاأَيُّهَا
النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ
مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا
اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا﴾ [النساء: 1]، فأخبرنا أن هذا الخلق من آدم وحواء: فقال: صدق الله
وبلغت رسله وأنا على ذلك من الشاهدين، فقلت: ففسر لي يا ابن رسول الله، فقال: (إن
الله تبارك وتعالى لما أهبط آدم وحواء إلى الارض وجمع بينهما ولدت حواء بنتا
فسماها عناقا، فكانت أول من بغى على وجه الارض فسلط الله عليها ذئبا كالفيل ونسرا
كالحمار فقتلاها، ثم ولد له أثر عناق قابيل بن آدم، فلما أدرك قابيل ما يدرك الرجل
أظهر الله عزوجل جنية من ولد الجان يقال لها جهانة في صورة إنسية، فلما رآها قابيل
ومقها فأوحى الله إلى آدم: أن زوج جهانة من قابيل فزوجها من قابيل، ثم ولد لآدم
هابيل فلما أدرك هابيل ما يدرك الرجل أهبط الله إلى آدم حوراء واسمها ترك الحواء،
فلما رآها هابيل ومقها فأوحى الله إلى آدم. أن زوج تركا من هابيل ففعل ذلك، فكانت
ترك الحوراء زوجة هابيل بن آدم)[2]