اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 86
[الحديث: 180] قال الإمام الصادق: (أفضي
الامر بعد دانيال عليه السلام إلى عزير عليه السلام، وكانوا يجتمعون إليه ويأنسون
به ويأخذون عنه معالم دينهم، فغيب الله عنهم شخصه مائة عام ثم بعثه، وغابت الحجج
بعده واشتدت البلوى على بني إسرائيل حتى ولد يحيى بن زكريا عليه السلام وترعرع
فظهر وله سبع سنين، فقام في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، وذكرهم بأيام الله،
وأخبرهم أن محن الصالحين إنما كانت لذنوب بني إسرائيل، وأن العاقبة للمتقين،
ووعدهم الفرج بقيام المسيح عليه السلام بعد نيف وعشرين سنة من هذا القول)[1]
[الحديث: 181] قال الإمام الصادق: (دعا
زكريا عليه السلام ربه فقال: هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب)فبشره
الله تعالى بيحيى فلم يعلم أن ذلك الكلام من عند الله تعالى جل ذكره، وخاف أن يكون
من الشيطان، فقال: ﴿ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ﴾ [آل عمران: 40] وقال:
﴿رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ﴾ [آل عمران: 41] فأسكت فعلم أنه من الله
تعالى)[2]
[الحديث: 182]
قال الإمام السجاد: (خرجنا مع الحسين عليه السلام فما نزل منزلا ولا ارتحل منه إلا
وذكر يحيى بن زكريا عليه السلام، وقال يوما: من هوان الدنيا على الله عزّ وجلّ أنّ
رأس يحيى بن زكريا أُهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل)[3]