اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 76
الاخوة أكثرها تكون إذا كانوا بني علات، ومتى كانوا بني أم
قلت العداوة بينهم، إلا أن ينزغ الشيطان بينهم فيطيعوه.. فقال هارون لأخيه موسى:
يا أخي الذي ولدته أمي ولم تلدني غير أمه، لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي، ولم يقل: يا ابن
أبي، لأن بني الأب إذا كانت أمهاتهم شتى لم تستبعد العداوة بينهم، إلا من عصمه
الله منهم، وإنما تستبعد العداوة بين بني أم واحدة)[1]
[الحديث: 161]
سئل الإمام الرضا: لأي علة أغرق الله
فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟.. فقال: (لأنه آمن عند رؤية البأس، والإيمان عند
رؤية البأس غير مقبول، وقد كان فرعون من قرنه إلى قدمه في الحديد قد لبسه على
بدنه، فلما غرق ألقاه الله تعالى على نجوة من الأرض ببدنه، ليكون لمن بعده علامة،
فيرونه مع تثقله بالحديد على مرتفع من الأرض، وسبيل الثقيل أن يرسب ولا يرتفع،
فكان ذلك آية وعلامة، ولعلة أخرى أغرقه الله عز وجل وهي أنه استغاث بموسى لما
أدركه الغرق ولم يستغث بالله، فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى!.. لم تغث فرعون
لأنك لم تخلقه، ولو استغاث بي لأغثته)[2]
[الحديث: 162]
قال الإمام الرضا: (إن رجلا من بني إسرائيل قتل قرابة له، ثم أخذه فطرحه على طريق
أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثم جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسى عليه السلام: إن
سبط آل فلان قتلوا فلانا فأخبرنا من قتله، قال: ائتوني ببقرة، قالوا: ﴿أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ
بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [البقرة: 67]، ولو أنهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ولكن شددوا
فشدد الله عليهم ﴿قَالُوا
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ