اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 66
ألواح السفينة، فنزعه، فقال موسى: قومٌ
حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها؟ قال: ألم أقل إنك لن
تستطيع معي صبرا؟ قال: لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ـ فكانت
الأولى من موسى نسيانا ـ فانطلقا، فإذا غلامٌ يلعب مع الغلمان، فقلته الخضر، فقال موسى: أقتلت نفسا زكية بغير
نفس؟ قال: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا؟.. حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها، فأبوا أن يضيفوهما، فوجدا فيها
جدارا يريد أن ينقض فأقامه، قال الخضر: بيده فأقامه، فقال له موسى: لو شئت لاتخذت
عليه أجرا، قال: هذا فراق بيني وبينك.. قال النبي a: (يرحم الله موسى، لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما)[1]
[الحديث: 127] قال
رسول الله a: (ليس
الخبر كالمعاينة، قال الله لموسى: إن قومك صنعوا كذا وكذا، فلما يبال، فلما عاين
ألقى الألواح)[2]
[الحديث: 128] قال
رسول الله a: (سأل
موسى ربه عن ست خصال، قال: يا رب أي عبادك أتقى؟ قال: الذي يذكر ولا ينسى، قال:
فأي عبادك أهدى؟ قال: الذي يتبع الهدى، قال: فأي عبادك أحكم؟ قال: الذي يحكم للناس
كما يحكم لنفسه، قال: فأي عبادك أعلم؟ قال: عالمٌ لا يشبع من العلم، يجمع علم
الناس إلى علمه، قال: فأي عبادك أعز؟ قال: الذي إذا قدر غفر، قال: فأي عبادك أغنى؟
قال: الذي يرضى بما يؤتى، قال: فأي عبادك أفقر؟ قال: صاحبٌ منقوصٌ، قال رسول الله a: (ليس الغنى
عن ظهر، إنما الغنى غنى النفس، وإذا أراد الله بعبد خيرا جعل غناه في نفسه وتقاه
في قلبه، وإذا أراد الله بعبد شرا