اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 64
وقد ورد في حقه الكثير من الأحاديث التي
تتعلق بالهدي المقدس الذي جاء به، وسنذكرها في الفصل الثاني، ونكتفي هنا بهذه
الأحاديث:
[الحديث: 124] قال رسول الله a: (قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به، قال: يا موسى لا
إله إلا الله، قال موسى: يا رب، كل عبادك يقول هذا، قال: قل: لا إله إلا الله،
قال: لا إله إلا أنت، إنما أريد شيئا تخصني به، قال: يا موسى لو أن السموات السبع
وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله
إلا الله)[1]
[الحديث: 125] روي أن أعرابيا أتى
رسول الله a فأكرمه، فقال له: (سل حاجتك)، قال: ناقةٌ
نركبها، وأعنزٌ يحلبها أهلي، فقال رسول الله a: (أعجزتم أن تكونوا مثل
عجوز بني إسرائيل)؟ قالوا: يا رسول الله، وما عجوز بني إسرائيل، قال: (إن موسى
عليه السلام لما سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟، فقال
علماؤهم: إن يوسف عليه السلام، لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج
من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال: فمن يعلم موضع قبره؟، قال: عجوزٌ من بني
إسرائيل، فبعث إليها فأتته، فقال: دليني على قبر يوسف، قالت: حتى تعطيني حكمي،
قال: وما حكمك؟، قالت: أكون معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه:
أن أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء، فقالت: أنضبوا هذا الماء،
فأنضبوه، فقالت: احتفروا، فاحتفروا، فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض،
وإذا الطريق مثل