اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 44
اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا
عَذَابٌ أَلِيمٌ (24)تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا
يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾
[الأحقاف: 24، 25]، وقال: ﴿فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ
فَاحْتَرَقَتْ ﴾ [البقرة: 266] وما ذكر من الرياح التي يعذب الله بها من عصاه)[1]
4. ما ورد حول صالح عليه السلام:
من الأحاديث التي نرى قبولها بسبب عدم
معارضتها للقرآن الكريم:
[الحديث: 93] قال رسول الله a: (إن صالحا بعث إلى قومه، فلبث
فيهم حتى بلغ عشرين ومائة سنة لا يجيبونه إلى خير، وكان لهم سبعون صنما يعبدونها
من دون الله، فلما رأى ذلك منهم قال: يا قوم إني قد بعثت إليكم، وقد بلغت عشرين
ومائة سنة وأنا أعرض عليكم أمرين: إن شئتم فاسألوني حتى أسأل إلهي فيجيبكم فيما
تسألوني، وإن شئتم سألت آلهتكم فإن أجابتني بالذي أسألها خرجت عنكم فقد شنأتكم
وشنأتموني، فقالوا: قد أنصفت يا صالح فاتعدوا اليوم يخرجون فيه، فخرجوا بأصنامهم
إلى ظهرهم ثم قربوا طعامهم وشرابهم فأكلوا وشربوا، فلما أن فرغوا دعوه فقالوا: يا
صالح سل، فدعا صالح كبير أصنامهم فقال: ما اسم هذا؟ فأخبروه باسمه، فناداه باسمه
فلم يجب، فقال صالح: ماله لا يجيب؟ فقالوا له: ادع غيره، فدعاها كلها بأسمائها فلم
يجبه واحد منهم! فقال: يا قوم قد ترون قد دعوت أصنامكم فلم يجبني واحد منهم
فاسألوني حتى أدعو إلهي فيجيبكم الساعة، فأقبلوا على أصنامهم فقالوا لها: ما بالكن
لا تجبن صالحا؟ فلم تجب، فقالوا: يا صالح تنح عنا ودعنا وأصنامنا قليلا، قال: فرموا
بتلك البسط التي بسطوها، وبتلك الآنية وتمرغوا في التراب، وقالوا لها: لئن لم تجبن
صالحا اليوم لنفضحن، ثم دعوه فقالوا: يا صالح