اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 373
بن الأسود، فقال للمقداد: ما أخرجك في هذه الساعة؟.. قال:
الجوع، والذي عظم حقك يا أمير المؤمنين !.. قال عليه السلام: فهو أخرجني وقد
استقرضت دينارا وسأؤثرك به، فدفعه إليه، فأقبل فوجد رسول الله a جالسا وفاطمة تصلي وبينهما شيءٌ مغطى، فلما فرغت أحضرت ذلك
الشيء، فإذا جفنةٌ من خبز ولحم قال: يا فاطمة.. أنى لك هذا؟.. قالت: هو من عند
الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.. فقال رسول الله a: ألا أحدثك بمثلك ومثلها قال: بلى، قال: مثل زكريا إذ دخل
على مريم المحراب فوجد عندها رزقا، قال: يا مريم.. أنى لك هذا قالت: هو من عند
الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، فأكلوا منها شهرا، وهي الجفنة التي يأكل
منها القائم عليه السلام وهو عنده)[1]
[الحديث: 445]
قال الإمام الصادق: (إن الله تعالى
جل جلاله أوحى إلى عمران إني واهبٌ لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي
الموتى بإذن الله، وإني جاعله رسولا إلى بني إسرائيل، فحدث عمران امرأته حنة بذلك
وهي أم مريم، فلما حملت كان حملها عند نفسها غلاما، فقالت: ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي
بَطْنِي مُحَرَّرًا﴾ [آل عمران: 35]، فوضعت أنثى فقالت: ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى﴾ [آل عمران:
36] إن البنت لا تكون رسولا، فلما أن
وهب الله لمريم عيسى بعد ذلك كان هو الذي بشر الله به عمران)[2]
[الأثر: 458] روي عن ابن عباس قال: (أخذ فرعون امرأته آسية حين
تبين له إسلامها يعذبها لتدخل في دينه، فمر بها موسى وهو يعذبها فشكت إليه
بإصبعها، فدعا الله موسى أن يخفف عنها، فلم تجد للعذاب مسا، وإنها ماتت من عذاب
فرعون لها، فقالت