responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 344

طاعتهم متصلة بطاعة الله تعالى، وزين ذلك بالعلم، وحصّن علمك بحلم لا يخالطه حمق، واخزنه بلين لا يخالطه جهل وشدّده بحزم لا يخالطه الضياع، وامزج حزمك برفق لا يخالطه العنف)[1]

[الحديث: 402] سئل الإمام الصادق عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل، فقال: (أما والله ما أوتى لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكتا، سكينا، عميق النظر، طويل الفكر، حديد النظر، مستغنٍ بالعبر، لم ينم نهارا قط، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط ولا اغتسال لشدة تستّره وعموق نظره وتحفّظه في أمره، ولم يضحك من شيء قط مخافة الإثم، ولم يغضب قط، ولم يمازح إنسانا قط، ولم يفرح لشيء إن أتاه من أمر الدنيا، ولا حزن منها على شيء قط، ولم يمر برجلين يختصمان أو يقتتلان إلا أصلح بينهما، ولم يمض عنهما حتى تحاجزا.. ولم يسمع قولا قط من أحد استحسنه إلا سأل عن تفسيره وعمن أخذه.. وكان يكثر مجالسة الفقهاء والحكماء، وكان يغشى القضاة والملوك والسلاطين، فيرثي للقضاة مما ابتلوا به، ويرحم الملوك والسلاطين لغرّتهم بالله وطمأنينتهم في ذلك، ويعتبر ويتعلم ما يغلب به نفسه، ويجاهد به هواه، ويحترز به من الشيطان.. وكان يداوي قلبه بالتفكر، ويداري نفسه بالعِبَر.. وكان لا يظعن إلا فيما يعنيه، فبذلك أوتي الحكمة، ومُنح العصمة)[2]

[الحديث: 403] قال الإمام الصادق: (إن الله تبارك وتعالى أمر طوائف من الملائكة


[1] بحار الأنوار: 13/421، وقصص الأنبياء.

[2] بحار الأنوار: 13/412، وتفسير القمي ص506.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست