[الحديث: 387] من أدعية الخضر عليه السلام التي ذكرها
الإمام علي قوله: (إلهي وسيدي وربي أتراك معذبي بنارك بعد توحيدك، وبعد ما انطوى
عليه قلبي من معرفتك، ولهج به لساني من ذكرك، واعتقده ضميري من حبك، وبعد صدق
اعترافي ودعائي خاضعا لربوبيتك.. هيهات أنت أكرم من أن تضيع من ربيته، أو تبعّد من
أدنيته، أو تشرد من آويته، أو تسلم إلى البلاء من كفيته ورحمته، وليت شعري يا سيدي
وإلهي ومولاي، أتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة، وعلى ألسن نطقت بتوحيدك
صادقة، وبشكرك مادحة، وعلى قلوب اعترفت بإلهيتك محققة، وعلى ضمائر حوت من العلم بك
حتى صارت خاشعة، وعلى جوارح سعت إلى أوطان تعبدك طائعة، وأشارت باستغفارك مذعنة،
ما هكذا الظن بك، ولا أخبرنا بفضلك عنك، يا كريم يا رب وأنت تعلم ضعفي عن قليل من
بلاء الدنيا وعقوباتها، وما يجري فيها من المكاره على أهلها، على أن ذلك بلاء
ومكروه، قليل مكثه، يسير بقاؤه، قصير مدته، فكيف احتمالي لبلاء الآخرة، وجليل وقوع
المكاره فيها، وهو بلاء تطول مدته، ويدوم مقامه، ولا يخفف عن أهله، لأنه لا يكون
إلا عن غضبك وانتقامك وسخطك، وهذا ما لا تقوم له السماوات والأرض، يا سيدي فكيف لي
وأنا عبدك الضعيف الذليل، الحقير المسكين المستكين)[2]
[الحديث: 388] من أدعية الخضر عليه السلام التي ذكرها
الإمام علي قوله: (إلهي وربي وسيدي ومولاي، لأي الأمور إليك أشكو، ولما منها أضج
وأبكي، لأليم العذاب