اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 327
[الأثر: 371] عن بكر بن عبد الله المزني، قال: (لما ألقي
إبراهيم عليه السلام في النار جأرت عامة الخليقة إلى ربها، فقالوا: يا رب خليلك
يلقى في النار، فائذن لنا أن نطفئ عنه، قال: (هو خليلي ليس لي في الأرض خليلٌ
غيره، وأنا ربه ليس له ربٌ غيري، فإن استغاثكم فأغيثوه، وإلا فدعوه).قال: فجاء ملك
القطر فقال: يا رب خليلك يلقى في النار، فائذن لي أن أطفئ عنه بالقطر، قال: (هو
خليلي ليس لي في الأرض خليلٌ غيره، وأنا ربه ليس له ربٌ غيري، فإن استغاثك فأغثه،
وإلا فدعه.فلما ألقي في النار دعا ربه، فقال الله عز وجل: (﴿يا نار كوني
بردا وسلاما على إبراهيم﴾ [الأنبياء: 69])،: فبردت يومئذ على أهل المشرق
والمغرب، فلم ينضج بها كراعٌ)[1]
[الأثر: 394]روي
أن إبراهيم عليه السّلام قال لملك الموت: هل تستطيع أن
تريني صورتك التي تقبض فيها روح الفاجر؟.. قال: لا تطيق ذلك.. قال: بلى.. قال:
فأعرض عنّي.. فأعرض عنه ثم التفت فإذا هو برجل أسود، قائم الشعر، منتن الريح، أسود
الثياب، يخرج من فمه ومناخره لهب النار والدخان، فغشي على إبراهيم ثم أفاق، فقال:
لو لم يلق الفاجر عند موته إلا صورة وجهك كان حسبه[2].
2. ما ورد من
الآثار المقبولة عن سليمان عليه السلام:
من الآثار التي نرى قبولها ـ بشكل عام ـ
بسبب عدم معارضتها للقرآن الكريم:
[الأثر: 395] روي
أنّ (سليمان بن داود عليه السلام مرّ في موكبه ـ والطير تظلّه، والجنّ والإنس عن
يمينه وعن شماله ـ بعابدٍ من عبّاد بني إسرائيل، فقال: والله يا ابن داود..