بناء على قلة الآثار الواردة حول الهدي
المقدس لسائر الأنبياء عليهم السلام ـ عدا موسى وداود والمسيح عليهم السلام ـ فقد
خصصنا هذا المبحث للآثار الواردة عنهم.
1. ما ورد من
الآثار المقبولة عن آدم عليه السلام:
من الآثار التي نرى قبولها ـ بشكل عام ـ
بسبب عدم معارضتها للقرآن الكريم:
[الأثر: 392] مما يروى في الآثار أن (آدم عليه السلام لمّا كثر ولده وولد ولده
كانوا يتحدّثون عنده وهو ساكت فقالوا يا أبه: مالك لا تتكلم؟ فقال: (يا بنيّ إنّ
الله جلّ جلاله لمّا أخرجني من جواره عهد إليّ وقال: أقلّ كلامك ترجع إلى جواري)[2]
[الأثر: 393]روي أن آدم عليه السّلام أوصى ابنه شيثا بقوله: (اعمل بها وأوص بها بنيك من
بعدك: لا تركنوا الى الدنيا الفانية، فإني ركنت إلى الجنة الباقية فما صحب لي
وأخرجت منها.. وإذا عزمتم على أمر فانظروا إلى عواقبه فإني لو نظرت في عاقبة أمري
لم يصبني ما أصابني.. وإذا نفرت قلوبكم من شيء فاجتنبوه فإني حين دنوت من الشجرة
لأتناول منها نفر قلبي فلو كنت امتنعت من الأكل ما أصابني ما أصابني)[3]
2. ما ورد من
الآثار المقبولة عن إبراهيم عليه السلام:
من الآثار التي نرى قبولها ـ بشكل عام ـ
بسبب عدم معارضتها للقرآن الكريم:
[1] منية المريد في آداب المفيد والمستفيد، موسوعة الكلمة: 1/387.