اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 273
البلاد ويخضع له
صاحب الرّوم على دينه ودين أبيه إبراهيم.. يسمّي عند الطّعام ويفشي السّلام ويصلّي
والنّاس نيام.. له كلّ يوم خمس صلوات متواليات، ينادي إلى الصّلاة نداء الجيش
بالشّعار ويفتح بالتّكبير ويختم بالتّسليم، ويصفّ قدميه في الصّلاة كما تصفّ
الملائكة أقدامها.. ويخشع لي قلبه ورأسه.. النّور في صدره، والحقّ على لسانه، وهو
على الحقّ حيثما كان، أصله يتيم ضالّ برهة من زمانه عمّا يراد به، تنام عيناه ولا
ينام قلبه، له الشّفاعة وعلى أمّته تقوم السّاعة، ويدي فوق أيديهم إذا بايعوه، فمن
نكث فإنّما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه وفيت له بالجنّة.. فمر ظلمة بني
إسرائيل أن لا يدرسوا كتبه ولا يحرّفوا سننه، وأن يقرئوه السّلام فإنّ له في
المقام شأنا من الشّأن)[1]
[الحديث: 345] قال الإمام الصادق: (أوحى
الله إلى عيسى عليه السّلام: كلّ ما
يقرّبك منّي فقد دللتك عليه، وكلّ ما يباعدك منّي فقد نهيتك عنه، فارتد لنفسك)[2]
[الحديث: 346] قال
الإمام الصادق: (أوحى الله إلى عيسى عليه السّلام: إنّ
الدّنيا حلوة وإنّما استعملتك فيها لتطيعني، فجانب منها ما حذّرتك وخذ منها ما
أعطيتك عفوا)[3]
[الحديث: 347] قال الإمام الصادق: (أوحى
الله إلى عيسى عليه السّلام: انظر في
عملك نظر العبد المذنب الخاطىء، ولا تنظر في عمل غيرك بمنزلة الرّبّ، كن فيها
زاهدا ولا ترغب فيها فتعطب)[4]