اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 222
من اللّه وعدا
ووعيدا، فأنا اللّه فاعرفوني، وأنا
المنعم فاشكروني، وأنا الغفّار فاستغفروني وأنا المقصود فاقصدوني، وأنا العالم
بالسّرائر فاحذروني)[1]
[الأثر: 86] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (بشّر كلّ محسن بالجنّة، وكلّ مسيء هالك خاسر ومن عرف اللّه
فأطاعه نجا ومن عرف الشّيطان فعصاه سلم ومن عرف الحقّ فاتّبعه أمن ومن عرف الباطل
فاتّقاه فاز ومن عرف الدّنيا فرفضها خلص ومن عرف الآخرة فطلبها وصل إنّ اللّه يهدي
من يشاء وإليه تقلبون)[2]
[الأثر: 87] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا ابن آدم إذا كان اللّه تعالى قد تكفّل لك برزقك فطول
اهتمامك لماذا، وإذا كان الخلق منّي حقّا فالبخل لماذا وإذا كان إبليس عدوّا لي
فالغفلة لماذا وإذا كان الحساب والمرور على الصّراط حقّا فجمع المال لماذا وإن كان
عقاب اللّه حقّا فالمعصية لماذا وإن كان ثواب اللّه تعالى في الجنّة حقّا
فالاستراحة لماذا وإن كان كلّ شيء بقضائي وقدري فالجزع لماذا)[3]
[الأثر: 88] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا ابن آدم! أكثر من الزّاد فإنّ الطّريق بعيد بعيد وجدّد
السّفينة فإنّ البحر عميق عميق وخفّف الحمل فإنّ الصّراط دقيق دقيق وأخلص العمل
فإنّ النّاقد بصير بصير وأخّر نومك إلى القبر وفخرك إلى الميزان وشهوتك إلى
الجنّة وراحتك إلى الآخرة ولذّتك إلى الحور العين وكن لي أكن لك وتقرّب إليّ
باستهانة الدّنيا وتبعّد عن النّار لبغض الفجّار وحبّ الأبرار فإنّ اللّه لا يضيع