اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 215
من قطعهم ويعطون
إلى من حرمهم. وينصفون من خانهم، ويكلّمون إلى من هاجر منهم ويكرّمون من أهانهم)[1]
[الأثر: 60] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا أيّها
النّاس إنّما الدّنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له
وبها يفرح من لا يقين له وعليها يحرص من لا توكّل له ويطلب شهواتها من لا معرفة له
فمن أخذ نعمة زائلة وحياة منقطعة وشهوة فانية ظلم نفسه وعصى ربّه ونسي آخرته
وغرّته حياته)[2]
[الأثر: 61] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا بني
آدم! كما لا تهتدون السّبيل إلّا بالدّليل فكذلك لا تهتدون طريق الجنّة إلّا
بالعلم وكما لا تجتمعون المال إلّا بالتّعب وكذلك لا تدخلون الجنّة إلّا بالصّبر
على العبادة فتقرّبوا بالنّوافل واطلبوا رضائي برضاء المساكين فإنّ رضائي لا
يفارقهم طرفة عين أبدا وارغبوا في مجالستكم العلماء فإنّ رحمتي لا تفارقهم طرفة
عين أبدا)[3]
[الأثر: 62] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا موسى
اسمع ما أقول والحقّ ما أقول
إنّه من تكبّر على مسكين حشرته يوم القيامة على صورة ذرّة تحت أقدام النّاس ومن
تعرّض بهتك ستر مسلم، أهتك ستره سبعين مرّة ومن تواضع لعالم أو والديه رفعته في
الدّارين ومن أهان مؤمنا مسلما لفقره فقد بارزني في المحاربة، ومن أحبّ مؤمنا من
أجلي صافحته الملائكة في الدّارين في الدّنيا سرّا وفي الآخرة جهرا)[4]