من الآثار التي نرى عدم الحرج في قبولها،
بناء على معانيها، الآثار التالية:
[الأثر: 232] عن عطاء بن يسار، قال: لقيت عبد الله بن عمرو
بن العاص، فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله a في التوراة؟ قال: (أجل،
والله إنه لموصوفٌ في التوراة ببعض صفته في القرآن: ﴿يَاأَيُّهَا
النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾
[الأحزاب: 45]، وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ،
ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله
حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينا عميا،
وآذانا صما، وقلوبا غلفا)[2]
[الأثر: 1] روي أن
موسى عليه السلام سأل ربه: أي عبادك أحبّ إليك؟.. فقال: الذي يذكرني ولا ينساني، قال:
فأي عبادك أقضى؟.. قال: الذي يقضي بالحق ولا يتبع الهوى، قال: فأي عبادك أعلم؟..
قال: الذي يبتغي علم الناس إلى علمه، عسى أن يصيب كلمة تدله على هدى، أو ترده عن
ردى[3].
[الأثر: 2] روي
أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام:
(يا موسى.. إن انقطع حبلك مني لم
يتصل بحبل غيري، اعبدني وقم بين يدي مقام العبد الحقير، ذمّ نفسك وهي أولى بالذم،
ولا تتطاول على بني إسرائيل بكتابي، فكفى بهذا واعظا لقلبك ومنيرا، وهو كلام