responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190

موسى، أما المتقربون إليّ بالبكاء من خشيتي، فهم في الرفيق الأعلى لا يشركهم فيه أحد.. وأما المتعبدون لي بالورع عن محارمي، فإني أفتش الناس عن أعمالهم، ولا أفتشهم حياء منهم.. وأما المتقربون إلي بالزهد في الدنيا، فإني أبيحهم الجنة بحذافيرها يتبوأون منها حيث يشاؤون)[1]

[الحديث: 205] قال الإمام الباقر: (أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: أحببني وحببّني إلى خلقي)، قال موسى: (يا رب.. إنك لتعلم أنه ليس أحد أحب إليّ منك، فكيف لي بقلوب العباد؟).. فأوحى الله إليه: (فذكّرهم نعمتي وآلائي، فإنهم لا يذكرون مني إلا خيرا)، فقال موسى: (يا رب، رضيت بما قضيتَ، تمُيت الكبير، وتبُقي الأولاد الصغار)، فأوحى الله إليه: (أما ترضى بي رازقا وكفيلا؟).. فقال: (بلى يا رب.. نعْم الوكيل ونعْم الكفيل)[2]

[الحديث: 206] قال الإمام الباقر: (قال موسى عليه السلام لربه: أي عبادك أبغض إليك؟.. قال: جيفة بالليل، بطال بالنهار)[3]

[الحديث: 207] قال الإمام الباقر: (إن موسى بن عمران عليه السلام حبس عنه الوحي ثلاثين صباحا، فصعد على جبل بالشام يقال له أريحا، فقال: يا رب، لم حبست عني وحيك وكلامك، ألذنب أذنبته؟.. فها أنا بين يديك فاقتص لنفسك رضاها، وإن كنت إنما حبست عني وحيك وكلامك لذنوب بني إسرائيل فعفوك القديم، فأوحى الله إليه أن: يا


[1] بحار الأنوار: 13/349، وثواب الأعمال ص166.

[2] بحار الأنوار: 13/352، وقصص الأنبياء.

[3] بحار الأنوار: 13/354، وقصص الأنبياء.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست