اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 188
ربه فقال: يا رب! أقريب فأناجيك أم بعيد
فأناديك؟ فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا موسى! أنا جليس من ذكرني، فقال موسى: فمن
في سترك يوم لا ستر إلا سترك؟ قال: الّذين يذكرونني فأذكرهم، ويتحابّون فيّ
فأحبّهم.. أولئك الّذين إن أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم، فدفعت عنهم بهم)[1]
[الحديث: 198] قال الإمام الباقر: (فيما
ناجى الله به موسى بن عمران عليه السّلام: يا موسى! أكتم سرّي في سريرتك.. وأظهر في علانيتك المداراة
عنّي، لعدوّي وعدوّك من خلقي.. ولا تستسبّ لي عندهم بإظهار مكتوم سرّي، فتشرك
عدوّك وعدوّي في سبّي)[2]
[الحديث: 199] قال الإمام الباقر: (قال
موسى: يا رب! أوصني. قال: أوصيك بك ـ ثلاث مرات ـ قال: يا رب! أوصني. قال: أوصيك
بأمّك، قال: يا رب! أوصني. قال: أوصيك بأبيك، فكان يقال لذلك: إن للأم ثلثي البّر،
وللأب الثلث)[3]
[الحديث: 200] قال الإمام الباقر: (في التوراة مكتوب فيما ناجى
الله عز وجل به موسى بن عمران عليه
السلام: يا موسى،
خفني في سر أمرك أحفظك من وراء عورتك، واذكرني في خلواتك وعند سرور لذاتك أذكرك
عند غفلاتك، واملك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي، واكتم مكنون سري في سريرتك،
وأظهر في علانيتك المداراة عني لعدوي وعدوك من خلقي، ولا تستسب أي تعرض للسب لي
عندهم بإظهارك مكنون سري، فتشرك عدوك وعدوي في سبي)[4]