اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 152
(وَقَلِيلٌ مَا هُمْ)ونسي نفسه صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، فنظر الملكان أحدهما إلى الآخر حين قال ذلك، فتبسم أحدهما
إلى الآخر، فرآه داود وظن أنما فتن (فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا
وَأَنَابَ)أربعين ليلة، حتى نبتت الخُضرة من دموع عينيه، ثم شدّد الله له ملكه)[1]
بل إنه رفع ذلك إلى رسول الله a،
فقد روى عن أنس قال: سمعت رسول الله a يقول:(إن
داود النبي صلى الله عليه وسلم حين نظر إلى المرأة فأهم، قطع على بني إسرائيل،
فأوصى صاحب البعث، فقال: إذا حضر العدو، فقرب فلانا بين يدي التابوت، وكان التابوت
في ذلك الزمان يستنصر به، ومن قدم بين يدي التابوت لم يرجع حتى يقتل أو يهزم عنه
الجيش، فقتل زوج المرأة ونزل الملكان على داود يقصان عليه قصته، ففطن داود فسجد،
فمكث أربعين ليلة ساجدا حتى نبت الزرع من دموعه على رأسه)[2]
هـ ـ ما ورد حول سليمان عليه السلام:
وهي الروايات المفسرة لقوله تعالى: ﴿أَمْ
يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا
آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾
[النساء: 54]، فقد رووا أنّه كان لسليمان عليه السلام ألف امرأة، ثلاثمائة مهرية وسبعمائة سرية.. ورفعوا ذلك إلى رسول الله a،
فقد رووا عنه أنه قال: (ألف امرأة عند رجل، ومائة امرأة عند رجل أكثر أو تسع نسوة؟)[3]