responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124

هذه بعض الروايات التي رويت في كتب التفسير والتاريخ لتحجب تلك الصورة الجميلة التي صور بها القرآن الكريم نوحا عليه السلام، وتضع بدلها هذه الخرافات والأساطير.

د. ما ورد حول فرار الحجر بثوب موسى عليه السلام:

مثلما شوهت الروايات قصة نوح عليه السلام بما ورد فيها من خرافات وأساطير، فكذلك فعلت بموسى عليه السلام، حيث تحولت قصته من قصة داعية ومخلص إلى قصة خرافية أسطورية تسلي أصحاب العقول البسيطة.

فمن الروايات في هذا، ويتشددون مع منكرها أو منتقدها قصة فرار الحجر بثوب موسى عليه السلام، ونصها هو (كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة، وينظر بعضهم إلى سواة بعض، وكان موسى يغتسل وحده، فقالوا: والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر، قال: فذهب مرة يغتسل، فوضع ثوبه على حجر، ففر الحجر بثوبه، قال: فجمع موسى عليه السلام بإثره يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى فقالوا: والله ما بموسى من بأس، فقام الحجر حتى نظر إليه، قال: فأخذ ثوبه، فطفق بالحجر ضربا)قال أبو هريرة: والله إن بالحجر ستة أو سبعة، ضرب موسى بالحجر[1].

ومع أن الرواية تخلو من أي حكم تربوي أو توجيهي، بل هي لم تزد سوى أن تسيء لنبي الله موسى عليه السلام بتصويره عريانا يراه بنو إسرائيل أجمعون، وكل ذلك لتنفي عنه تلك الآفة الخلقية التي اتهموه بها، والتي فسر السلفية على أساسها قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ﴾ [الأحزاب:


[1] البخاري (1/107)، مسلم (1/267، 4/1841)، أحمد (2/315)

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست