اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 119
وفنائه سبعة آلاف سنة على ما جاءت به
التوراة المنزلة على موسى عليه السلام وذكره أنبياء بني إسرائيل، وقد وافق عليه من
قال بتسيير الكواكب، وأنها مسير الكواكب السبعة فسير كل كوكب منها ألف سنة، وقد
روي عن رسول الله k أنه قال: (الدنيا سبعة
آلاف سنة أنا في آخرها ألفا)وقال k: (بعثت والساعة كهاتين)، وجمع
بين أصبعيه الوسطى والسبابة يعني أن الباقي منها كزيادة الوسطى على السبابة، وروى
سلمة بن عبد الله الجهنى عن أبى مسجعة الجهني عن أبي رحاب الجهني أنه قال للنبي k رأيتك على
منبر فيه سبع درجات وأنت على أعلاها فقال: (الدنيا سبعة الاف سنة أنا في آخرها
ألفا)، وروى أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله k بعد صلاة
العصر يقول: (أيها الناس إن الدنيا خضرة حلوة وأن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف
تعملون)، وأخذ في خطبته إلى أن قال: (لأعرفن رجلا منعته مهابة الناس أن يتكلم بحق
إذا رآه وشهده)ثم قال: (وقد أزف غروب الشمس أن مثل ما بقي من الدنيا فيما مضى منه
كبقية يومكم هذا فيما مضى منه يوفى بكم سبعون أمة قد توفي تسع وستون وأنتم آخرها)،
فصارت هذه المدة المقدرة في عمر الدنيا سبعة آلاف سنة متفقا عليها فيما تضمنته
الكتب الإلهية ووردت به الأنباء النبوية مع ما سلك به الموافق من تسيير الكواكب
السبعة، وإن كان المعول في المغيب على الأنباء الصادقة الصادرة عن علام الغيوب
الذي لم يشرك في غيبه إلا من أطلعه عليه من رسله فخلق العالم في ستة أيام ابتداؤها
يوم الأحد وانقضاؤها يوم الجمعة)[1]
وكل هذه النصوص التي أوردها من الأحاديث
التي دلست على النبوة، وأضيفت لها في الفترة التي سيطر فيها اليهود وتلاميذ اليهود
على الرواية والأخبار، ولذلك لا تعتبر