اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 101
المشار إليه في حديث رسول الله a
عندما سئل عن الخط بالرمل فقال: (إنه كان نبيٌ يخط به فمن وافق خطه فذاك)[1].. وغيرها من البيانات الكثيرة المرتبطة بحياته، والتي لم يدل الدليل
عليها.
ومما يمكن إدراجه في هذا الباب ما روي عن الإمام الباقر من القصة الطويلة عن حياته، والتي لا يمكن الوثوق بما
ورد فيها جميعا، فقد نسب إليه أنه قال: (كان نبوّة إدريس عليه السلام أنه كان في
زمنه ملك جبّار وأنّه ركب ذات يوم في بعض نزهة، فمرّ بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن
فأعجبته، فسأل وزراءه لمن هذه؟ فقالوا: لفلان، فدعا به، فقال له: أمتعني بأرضك
هذه، فقال: عيالي أحوج إليها منك، فغضب الملك وانصرف إلى أهله.. وكانت له امرأة
يشاورها في الأمر إذا نزل به، فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب، فقالت: أيّها الملك
انّما يغتم ويأسف من لا يقدر على التّغيير، فان كنت تكره أن تقتله بغير حجة، فأنا
أكفيك أمره وأصيّر أرضه بيدك بحجة لك فيها العذر عند أهل مملكتك، فقال: ما هي؟.. قالت:
أبعث أقواماً من أصحابي حتى ياتوك به، فيشهدون لك عليه عندك أنّه قد برئ من دينكم،
فيجوز لك قتله وأخذ أرضه، قال: فافعلي وكان أهلها يرون قتل المؤمنين، فأمرتهم
بذلك، فشهدوا عليه أنّه برئ من دين الملك، فقتله واستخلص أرضه، فغضب الله تعالى
للمؤمن فأوحى إلى إدريس عليه السلام أن ائت عبدي الجبار فقل له: أما رضيت أن قتلت
عبدي المؤمن ظلماً حتى استخلصت أرضه، فأحوجت عياله من بعده وأجعتهم، أما وعزّتي
لأنتقمنّ له منك في الآجل، ولأسلبنّك ملكك في العاجل، ولأطعمنّ الكلاب ولحمك، فقد
غرّك حلمي.