اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 212
ويروحون
بدرهمين، يبيع أحدهم دينه بثمن العير)
[الحديث: 439] عن ابن عمر قال: قال رسول الله a: (لتفتنن أمتي بعدي فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها
مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع أقوام دينهم لعرض من الدنيا
قليل)[1]
[الحديث: 440] قال ابن مسعود: (لا يقول أحدكم (اللهم إني أعوذ بك من
الفتنة، فإنه ليس منكم أحدٌ إلا يشتمل على فتنة، ولكن من استعاذ فليستعذ من
مضلاتها)، فإن الله تعالى يقول: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ
وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾
[الأنفال: 28])[2]
[الحديث:
441] ما
روي أنه لما صار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة، بعث علي عمار بن ياسر وحسنا،
فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر وكان حسن بن علي في أعلاه وعمار أسفل منه،
فاجتمعنا إليهما، فقال عمار: (إن عائشة قد صارت إلى البصرة، والله إنها لزوجة
نبيكم، ولكن الله ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي)[3]
[الحديث:
442] ما
روي أنه دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار حيث أتى الكوفة ليستنفر الناس، فقالا:
ما رأينا منك أمرا منذ أسلمت أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر، فقال: (ما رأيت
منكما أمرا منذ أسلمتما أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر)[4]
ثانيا ـ ما ورد في بيان
أنواع الفتن، وكيفية التعامل معها:
لم يكتف رسول الله a بالإشارة إلى الفتن
والتحذير منها، ومن أسبابها، وإنما كان
[1]
رواه الطبراني في الكبير، سبل الهدى والرشاد (10/142)
[2]
الطبراني (8931) وقال الهيثمي (7/223) وإسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط.